لايستطيع احد سواء كان ف معسكر النظام الحاكم او ف معسكر المعارضه بشقيها التقدمي و الرجعي ان ينكر القضيه النوبيه و ان ينكر ان للنوبين حقوق مهدره علي جميع المستويات الثقافي منها و الاقتصادي و الاجتماعي و لا يستطيع احد ان ينكر مدي المعاناه التي يعيشها ابناء النوبه ف قري التهجير ف كوم أمبو و التي لااستطيع ان اقول انها تختلف كثيرا عن قضابا القري الاخري ف صعيد مصر او ف الدلتا و لكن من المهم معرفة ان النوبين وحدهم بطول البلاد و عرضها لايملكون ارضهم........فالأرض التي يعيش عليها النوبين ف كوم أمبو ماتزال حتي هذه اللحظه و بعد مايقرب من نصف قرن علي تهجيرنا اليها ملكا للحكومه المصريه و لايتمكن النوبين من البناء عليها او حتي ترميم بيوتهم التي تنهار"نتيجه للتربه الإنتفاشيه ف المنطقه"دون اذن من الجهات الحكوميه .
و لايستطيع احد ان ينكر الحقوق الثقافيه للنوبين و خصوصيتهم الثقافيه و التاريخيه لاختلاف الثقافه النوبيه الأفريقيه عن الثقافه العربيه السائده ف باقي انحاء مصر و الثقافه الأمازيغيه المغاربيه ف منطقة الواحات ف الصحراء الغربيه ف مصر ايضا و لكن هناك نقطه مهمه جدا...هل هذه القضيه و هذا التعامل معنا كنوبين يصدر من النظام الحاكم ام من الشعب المصري نفسه؟؟
بمعني ادق هل نحن كنوبين ف خصومه مع النظام المصري الحاكم ام الشعب المصري؟؟؟؟؟؟؟؟؟
اتمني ان لايسارع من يقرأون التدوينه ف اتهامي بالخيانه و العماله للغرب و الانفصاليه لان هذا ببساطه مجرد سؤال لااكثر و لااقل و احاول البحث عن اجابته لاطرحه كإجابه او كا اي شئ ولكن هذا السؤال توارد الي ذهني بينما كنت اقرا مجموعه كتابات لمجموعه من النشطاء النوبين وهم يشنون الحرب من اجل الحقوق النوبيه و بعد ذلك اجدهم يبعثوا برسائل الي الرئيس "الأب"مبارك تبدا بفخامتكم و سيادتكم و عظمتكم يانيافة رئيسنا المفدي و نستعطفكم و نستجديكم و كلام من هذا القبيل الذي يوحي بإن قائله لايتعدي كونه شحات علي أبواب الحسين او السيده عيشه و ليس ناشط ف قضيه وطنيه و ممثلا لفئه من المصريين و هي النوبين يصل تعدادهم مابين 2 الي 3 مليون
هل هؤلاء يريدون حل القضيه النوبيه عن طريق التمسح ف الرئيس الأب و الأبن و الحزب القُدس؟؟هل يريدون حلها عن طريق الانضمام بالمئات الي الحزب الوطني كما هو حادث ف كوم أمبو و شائع بين النوبين حيث ينضم اغلبية الشباب الي الحزب الوطني و يتحول بعضهم الي مخبرين له ف قراهم؟؟؟
ينقلنا هذا السؤال الي ماهو اخطر هل يري هؤلاء و من والاهم ان القضيه النوبيه قد يمكن حلها بمعزل عن قضية الوطن بأكمله أو بمعني ادق هل يرون انفصال او اختلاف بين قضيه مصر "الديمقراطيه والحريات و الفساد " و بين قضية النوبه ؟؟هل أصبح النوبين مثل شنوده و بيشوي يتحدثون عن أضطهاد للمسيحين ف مصر و صعوبه ف بناء الكنائس بينما يأمرون "الشعب المسيحي المفترض"بأن يختار جمال مبارك و حسني مبارك...هل سيطالبنا من يدعون أنفسهم نشطاء نوبين بإختيار مبارك او جمال ف الانتخابات القادمه و يعلنوا تأيدهم لهم بينما يشنون الحرب من اجل القضيه النوبيه؟؟؟؟؟؟؟
هل يمكن هذا؟ و اذا كان سيحدث وانا اري انه سيحدث نتيجة لبعض المقدمات فماذا سيعني هذا؟ بطبيعة الحال ستنقل النوبين ف نظر كل مصري و عربي محترم من خانة النوبي الطيب الي النوبي القذر عميل النظام الاقذر......هكذا سنكون و هكذا يريدنا البعض
من مصلحة الدكتاتور الحاكم تفيت قضايا الوطن فيصبح النوبين بمفردهم و الاقباط ف معانتهم بمفردهم و العمال والفلاحين كل بمفرده فيعزل الناس عن بعضها البعض و ينفرد بكل منهم علي حدا و يبقي علي راس السلطه متحكما فينا و سارقا لخيرات بلادنا و ثرواتها بالتعاون مع الامريكان و الصهاينه........ان القضيه النوبيه ف اساسها هي القضيه الديمقراطيه المفقوده و الفساد المنتشر فالارض التي يريد النوبين العوده اليها يريد النظام الرأسالمي الحاكم ف مصر بيعها الي مجموعه من رجال الأعمال و المستثمرين الذين يسرقون البلاد بطولها و عرضها و هذا يعني انه لايمكن حلها كقضيه ف وجود الدكتاتور الحاكم و ف وجود الطبقه الرأسماليه علي راس السلطه ...علي الشعب المصري ان يصل الي الحكم و يتحكم ف مقاليد اموره اولا ....علي الفلاحين المصرين ان يتحكموا ف مقدرات حياتهم اولا ان يتحكموا ف مايزرعون و ماينتجون لانه حينها و حينها فقط سيستطيع النوبين ان يبنوا بيوتهم اينما شاؤا و ان يزرعوا اينما شاؤا ايضا و لكن عزل القضيه النوبيه عن قضية مصر و التمسح ف نيافة الدكتاتور الحاكم و عائلته ليس سوي انتهازيه حقيره و الادهي انه يعني عنصريه بغيضه فالشخص الذي يعتبر مبارك الاب و الابن حليفا له ف القضيه يعتبر و بشكل منطقي ان الشعب المصري هو عدوه لذا فهو يتحالف مع الحاكم و الذي يعتبر شعب مصر عدوه سيعتبر ان شعب مصر هو الذي يضطهده و يطرده من ارضه و يستولي علي خيراتها
إنها العنصريه القذره و الانتهازيه يتحالفان معا و الحل الوحيد لمواجهتهما هو سعينا الي الديمقراطيه الشعبيه الحقيقيه و بناء قواعد جماهيريه بطول البلاد و عرضها لمواجهة الفاشيست الجدد.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق