فحور أنا بحضارتي

نوبي أنا و فخور انا بحضارتي و عايش انا....كلمات اغنية المبدع النوبي الجميل خضر العطار التي نرددها دائما شاعرين بالفخر و رؤوسنا مرفوعه تنافس قمم الجبال شموخا شاعرين حقا بحضارتنا و تاريخنا النوبي العظيم......و لكن المشكله في هذه اللحظه اننا نفتخر و نتحاكي بتاريخ لانعرف عنه شيئا فنحن النوبين لم نقرا تاريخنا ولم ندرسه في المدارس فالتاريخ الذي درسناه هو تاريخ مصر مضافا إليه الكثير من الزيف التاريخي الذي صور النوبه كتابع مخلص لمصر عبر تاربخها الطويل تابع قبل في لحظه من تاريخه أن يسلم نفسه بأرضه و حضارته و تاريخه كامل إلي مصر متناسين ان النوبه العظيمه كانت مملكه مستقله جنوب مصر تنافسها و تقف لها ندا دائما بل و تنتصر عليها أحيانا فلايستطيع احد ان ينكر الأسره الخامسه و العشرين في تاريخ مصر و قد كانت أسره نوبيه من الجيش النوبي الذي أحتل مصر في تلك الفتره و أعلن تبعيتها للمملكه النوبيه و لا يستطيع أحد ان ينكر ايضا قتال جيش النوبه في مواجهة الغزو العربي بقيادة عمرو بن العاص بعد دخول العرب مصر و استتباب الأمر لهم فيها و هكذا عبر تاريخ طويل لم نري منه سوي دولتنا النوبيه مهزومه و مستسلمه لمن قسموها بين مصر و السودان..كلامي هذا ليس الهدف منه السعي من أجل إستقلال نوبي او شئ من هذا القبيل إنما اهدف إلي ان نستوعب جميعا تاريخنا و ثقافتنا النوبيه العظيمه و لكن كيف يحدث هذا و الشباب النوبي توقف عن القراءه و مهتم بأشياء أخري لا قيمه لها سواء كانت كرة القدم أو تقليد محمد منير او الإستماع إلي مغني نوبي قديم مقتنعين تماما انه مثل كل تراثنا برغم انه يغني اكثر من

80% من أغانيه باللغه العربيه المكسره ليبدو كعلي الكسار في أحد أفلامه الكوميديه التي أعتادت السخريه مننا كنوبين بل و رسخت هذا المفهوم حتي هذه اللحظه في أذهان المصريين.

إن الثقافه النوبيه الحقيقيه ليست في موسيقي او كلمات شخص ما انما هي في موسيقي نوبيه حقيقيه تكون امتداد لموسيقي الأجداد و فن نوبي حقيقي يعبر عن حالنا كنوبين ليس بتقليد الرسومات علي حوايط منازلنا القديمه و لكن بتطويرها أيضا في إتجاه يجعلها تعبر عنا كنوبين اليوم ولكن كل هذا لايمكن تحقيقه دون قراءة تاريخنا النوبي و استيعابه و دراسته من قبلنا نحن كشباب و يوجد مننا من هم متخصصين في دراسة التاريخ و خريجي كليات الفنون و الآثار و لكن للأسف بعيدين تماما عن التراث النوبي الأصيل فلماذا لانبدا الأن بإستعادة تراثنا وليكن البدايه بتنظيم ندوات أدبيه وثقافيه في جمعياتنا النوبيه المتواضعه أو نوادينا النوبيه يقدمها أساتذه و دكاتره في كليات الفنون و التاريخ ليقدموا تلك الندوات و ننشأ مكتبات صغيره داخل الجمعيات أيضا و تكون فيها كتب عن نوبتنا الجميله و تاريخنا العظيم و نقيم فيها معارض صغيره للشباب النوبي المبدع و ماأكثرهم أو تساهم الجمعيات في إقامة المعارض الفنيه في أماكن عرض متخصصه لأن كثر من الجمعيات النوبيه قد لاتسمح مساحاتها بعرض أي شئ.
ان جل ماأطلبه هو إستعادة ثقافتنا النوبيه المنسيه و لغتنا التي ف طريقها للإنقراض و فيشب ابنائنا و احفادنا دون ليس فقط لغة أجدادهم لكن دون أن يعرفوا حتي ان أجدادهم امتلكوا لغتهم الخاصه و حضارتهم بل و قد ياتي وقت علينا كنوبيون لاندرك فيه ان اجدادانا قد وجدوا اصلا.